- akila taibiمدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1381
نقاط : 3771
تاريخ التسجيل : 12/04/2013
اللحظات الأخيرة قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم
الأحد سبتمبر 29, 2013 8:32 pm
اللحظات الأخيرة من حياة سيد الخلق أجمعين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
قبل وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم ، آخر شيء للرسول – صلى الله عليه وسلم – كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل : ( اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً .. ) فبــكى أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – عند سماعه هذه الآية الكريمة .
فقالوا له : ما يبكيك يا ابا بكر الصديق ؟ فإنها آية مثل كل آية نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم ..
فقال : هذا نــعي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وعاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقبل وفاة بتسعةِ أيام نزلت آخــر آية من القرآن ( وتقوا بوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون ) وبدأ الوجع يظهر على الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال : أريد أن أزور شــهداء أحــد ، فذهب إلى شهداء أحــد ، ووقف علــى قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحــد ؛ أنتم السابقــون وإنا شــاء الله بكم لا حق ؛ وأثناء رجوعه من الزيارة بــكى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت إلى أخواني ، قالوا ، أولسنا إخــوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصــحابي ، أما أخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .
وعاد الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، وقبل الوفاة بـثلاثة أيام بدا الوجــع يشتــد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة ، فقال اجمعوا زوجاتي ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله – فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب – رضي الله عنه والفضل بن العباس فحملا النبي – صلى الله عليه وسلم - وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة – رضي الله عنهن – فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة .
فبدأ الصحابة في السؤال بهـلع ماذا أحل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ماذا أحل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاجتمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .
فبدأ العرق يتصبب من النبي – صلى الله عليه وسلم – العرق بغزارة ، فقالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقاً بهذا الشكل .
فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي .
وتقول : فأسمعه يقول : ( لا إله إلا الله ، إن للــــموت لســكرات مرة .
فتقول عائشة – رضي الله عنها – فكثر اللغط أي الحديث في المسجد اشفاقاً على الرسول فقال النبي – ما هذا ؟ فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك .
فقال – صلى الله عليه وسلم – أحملوني إليهم . فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتى يفيق .فحُمِلَ النبي – صلى الله عليه وسلم - وصعد المنبر – وهي آخر خطبة للنبي – صلى الله عليه وسلم – أفديه بنفسي ووالديَ – وهي آخر كلمات له .
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : أيها الناس ، كأنكم تخافون عليَّ ، فقالوا : نعم يا رسول الله .
فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس في الدنيا ، موعدكم معي عند الحــــــوض .
والله لكأني أنظــر إليه من مقامي هذا .
أيها الناس ، والله ما الفقـــر أخشــى عليكم ، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ،- بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة وظل يرددها .
ثم قال : أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ، فلم يفهم أحد من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، لكن سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكا وعلي نحيبه ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها – رضي الله عنه - .
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخذ النبي يدفع عن أبو بكر قائلاً : أيها الناس ، دعوا أبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركتُ مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب على المسجد تُسَد إلا باب ابو بكر لا يُسد أبدا ..
وأخيراً قبل نزوله من المنبر . بدأ الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال : آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهه للأمة من على منبره – صلى الله عليه وسلم – قبل نزوله ؛ قال : أيها الناس أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة .
فحُمِلَ مرة أخرى إلى بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة – رضي الله عنها – من نظرة النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يتسطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي – صلى الله عليه وسلم – وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي – صلى الله عليه وسلم – مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه ، فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي – صلى الله عليه وسلم – هو ريقي ، فكان من فضل الله عليَّ أن جمع بين ريقي وريق النبي- صلى الله عليه وسلم – قبل أن يموت .
تقول أم المؤمنين – عائشة – رضي الله عنها – ثم دخلت فاطمة بنت النبي – صلى الله عليه وسلم – فلما دخلت بكت ، لأن النبي – لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ادنو مني يا فاطمة ( فحدثها النبي – صلى الله عليه وسلم – في أذنها ، فبكت أكثر ، فلما بكت قال لها النبي – صلى الله عليه وسلم - : ادنو مني يا فاطمة ، فحدثها مرة أخرى في أذنها ، فضحكت ... بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – سُئِلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المرة الأولى يا فاطمة ، إني ميت الليلة ، فبكيت ، فلما وجدني ابكي قال : يا فاطمة : أنتي أول أهلي لحاقاً بي ). فضحكتُ .
تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها - : ثم قال النبي – صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ادنوا مني يا عائشة فنام النبي – صلى الله عليه وسلم – على صدر زوجته ، ويرفع يده إلى السماء ويقول : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى , تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها – فعرفت أنه يُخير ... سيدنا جبريل عليه السلام ، دخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب , يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد قبلك ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم – إذن له يا جبريل ، فدخل ملك الموت على النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيل وبين أن تلحق بالله ، فقال , بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى .
ووقف ملك الموت عند رأس النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان , تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي ، وفتحتُ بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول : مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده اليمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات .
أما أثبت الناس ابو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال وآآآ خليلاه وآآآصفياه وآآآحبيباه ، وآآآنبياه .وقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر – رضي الله عنه – يقول : فعرفت أنه قد مات ...
ويقول : خرجتُ أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي..
ودفن النبي – صلى الله عليه وسلم – والسيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي – صلى الله عليه وسلم – ووقفت تنعي النبي – صلى الله عليه وسلم وتقول :
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه إلى جبريل ننغاه.
أخي إذا أصابتك مصيبة فتذكر مصيبة المسلمين في نبيهم - صلى الله عليه وسلم ، تهون عليك مصيبتك .
هذا وصلى الله عليه وسلم ، والحمد لله رب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------
قبل وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم ، آخر شيء للرسول – صلى الله عليه وسلم – كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل : ( اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً .. ) فبــكى أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – عند سماعه هذه الآية الكريمة .
فقالوا له : ما يبكيك يا ابا بكر الصديق ؟ فإنها آية مثل كل آية نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم ..
فقال : هذا نــعي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وعاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقبل وفاة بتسعةِ أيام نزلت آخــر آية من القرآن ( وتقوا بوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون ) وبدأ الوجع يظهر على الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال : أريد أن أزور شــهداء أحــد ، فذهب إلى شهداء أحــد ، ووقف علــى قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحــد ؛ أنتم السابقــون وإنا شــاء الله بكم لا حق ؛ وأثناء رجوعه من الزيارة بــكى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت إلى أخواني ، قالوا ، أولسنا إخــوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصــحابي ، أما أخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .
وعاد الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، وقبل الوفاة بـثلاثة أيام بدا الوجــع يشتــد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة ، فقال اجمعوا زوجاتي ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله – فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب – رضي الله عنه والفضل بن العباس فحملا النبي – صلى الله عليه وسلم - وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة – رضي الله عنهن – فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة .
فبدأ الصحابة في السؤال بهـلع ماذا أحل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ماذا أحل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاجتمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .
فبدأ العرق يتصبب من النبي – صلى الله عليه وسلم – العرق بغزارة ، فقالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقاً بهذا الشكل .
فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي .
وتقول : فأسمعه يقول : ( لا إله إلا الله ، إن للــــموت لســكرات مرة .
فتقول عائشة – رضي الله عنها – فكثر اللغط أي الحديث في المسجد اشفاقاً على الرسول فقال النبي – ما هذا ؟ فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك .
فقال – صلى الله عليه وسلم – أحملوني إليهم . فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتى يفيق .فحُمِلَ النبي – صلى الله عليه وسلم - وصعد المنبر – وهي آخر خطبة للنبي – صلى الله عليه وسلم – أفديه بنفسي ووالديَ – وهي آخر كلمات له .
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : أيها الناس ، كأنكم تخافون عليَّ ، فقالوا : نعم يا رسول الله .
فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس في الدنيا ، موعدكم معي عند الحــــــوض .
والله لكأني أنظــر إليه من مقامي هذا .
أيها الناس ، والله ما الفقـــر أخشــى عليكم ، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ،- بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة وظل يرددها .
ثم قال : أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ، فلم يفهم أحد من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، لكن سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكا وعلي نحيبه ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها – رضي الله عنه - .
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخذ النبي يدفع عن أبو بكر قائلاً : أيها الناس ، دعوا أبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركتُ مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب على المسجد تُسَد إلا باب ابو بكر لا يُسد أبدا ..
وأخيراً قبل نزوله من المنبر . بدأ الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال : آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهه للأمة من على منبره – صلى الله عليه وسلم – قبل نزوله ؛ قال : أيها الناس أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة .
فحُمِلَ مرة أخرى إلى بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة – رضي الله عنها – من نظرة النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يتسطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي – صلى الله عليه وسلم – وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي – صلى الله عليه وسلم – مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه ، فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي – صلى الله عليه وسلم – هو ريقي ، فكان من فضل الله عليَّ أن جمع بين ريقي وريق النبي- صلى الله عليه وسلم – قبل أن يموت .
تقول أم المؤمنين – عائشة – رضي الله عنها – ثم دخلت فاطمة بنت النبي – صلى الله عليه وسلم – فلما دخلت بكت ، لأن النبي – لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ادنو مني يا فاطمة ( فحدثها النبي – صلى الله عليه وسلم – في أذنها ، فبكت أكثر ، فلما بكت قال لها النبي – صلى الله عليه وسلم - : ادنو مني يا فاطمة ، فحدثها مرة أخرى في أذنها ، فضحكت ... بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – سُئِلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المرة الأولى يا فاطمة ، إني ميت الليلة ، فبكيت ، فلما وجدني ابكي قال : يا فاطمة : أنتي أول أهلي لحاقاً بي ). فضحكتُ .
تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها - : ثم قال النبي – صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ادنوا مني يا عائشة فنام النبي – صلى الله عليه وسلم – على صدر زوجته ، ويرفع يده إلى السماء ويقول : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى , تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها – فعرفت أنه يُخير ... سيدنا جبريل عليه السلام ، دخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب , يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد قبلك ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم – إذن له يا جبريل ، فدخل ملك الموت على النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيل وبين أن تلحق بالله ، فقال , بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى .
ووقف ملك الموت عند رأس النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان , تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي ، وفتحتُ بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول : مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده اليمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات .
أما أثبت الناس ابو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال وآآآ خليلاه وآآآصفياه وآآآحبيباه ، وآآآنبياه .وقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر – رضي الله عنه – يقول : فعرفت أنه قد مات ...
ويقول : خرجتُ أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي..
ودفن النبي – صلى الله عليه وسلم – والسيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي – صلى الله عليه وسلم – ووقفت تنعي النبي – صلى الله عليه وسلم وتقول :
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه إلى جبريل ننغاه.
أخي إذا أصابتك مصيبة فتذكر مصيبة المسلمين في نبيهم - صلى الله عليه وسلم ، تهون عليك مصيبتك .
هذا وصلى الله عليه وسلم ، والحمد لله رب العالمين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى