- akila taibiمدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1381
نقاط : 3771
تاريخ التسجيل : 12/04/2013
ندوة تربوية حول تعليمية اللغة و الرياضيات
الأربعاء أبريل 16, 2014 1:53 pm
ندوة تربوية حول تعليمية اللغة والرياضيات
مقدمــــة:قد يجد المعلم حديث العهد بالتدريس نفسه تائها حائرا في كيفية تقديم الأنشطة في مجالي اللغة العربية و الرياضيات، ومن خلال هذه الندوة سنحاول تذليل بعض الصعوبات المسجلة، فإن أصبنا فلنا أجران وإن أخطأنا فلنا أجر الاجتهاد إن شاء الله.في تعليمية اللغــــةمنهجية القراءة:إعداد الدرس هو عملية تعد ذهنيا و تحرر كتابيا تسبق تقديم الدرس، وعلى المعلم أن يتبع الخطوات المنهجية المعروفة والتي سنذكرها باختصار.1- مرحلة الانطلاق أو التهيئة: إن الهدف من هذه المرحلة هو تشويق المتعلم وشحنه ليزداد حماسا ورغبة في اكتشاف خبايا نصه وتفاصيله، فنجد من ينطلق من الأسئلة وصولا إلى العنوان المستهدف، ونجد من يستخدم مشهدا أو يذكر قصة أوحادثة وقعت كما يمكننا ربط نصوص المحور الواحد فننطلق من السابق لنصل إلى اللاحق، وهي كلها أساليب ينتقي منها المعلم ما يخدمه ويحقق غايته.2- مرحلة بناء التعلمات:أ) القراءة الصامتة: هي عملية بصرية إدراكية ونجاحها متعلق بنجاح هدف المرحلة الأولى، فالعلاقة بينهما طردية، والهدف منها تمكين المتعلم من فهم النص وإدراكه ذاتيا في ظل جو هادئ مناسب، إلى جانب تعويده على طريقة المطالعة الصحيحة، إلا أنني لم أجد لها موقعا في دليل المعلم جوان 2012 _ النماذج الموضوعة_ولا أدري إن كان السبب متعلق بسن المتعلم؟ أو كون القراءة الصامتة هدف ينبغي الوصول إليه وليس الانطلاق منه؟ يمكن أن يعقب هذه المرحلة سؤال اختباري لمعاينة مدى تحقق الفهم.ب) القراءة النموذجية: ينبغي أن تؤدى أداء سليما، وهنا نشير إلى أنه لا يمكن أن يقوم المتعلم مكان المعلم في القراءة النموذجية، إلا إذا توفر عذر وجيه كأن يكون للمعلم تأتأة أو خللا في مخارج الحروف، فالتفاعل مع النص ليس أمرا هينا، بل يحتاج مرانا من المعلم وتحكما في آليات القراءة، ومن المعلوم أن المتعلم يميل إلى محاكاة معلمه .ت) القراءات الفردية: هي عملية بصرية صوتية، وينبغي أن ينطلق فيها المعلم من المتعلم الأكثر قدرة لمنح الضعيف فرصة التحسن مع كل قراءة، كما أن مقاطعة المتعلم بشرح الكلمات أمر سلبي يفقده ويفقد البقية التركيز المطلوب ويضعف عملية الفهم، ومن الأخطاء الشائعة المسجلة لدى المتعلم في مجال القراءة نذكر: الحفظ، فتجد القراءة ظاهريا سليمة لكن المتعلم يتابع ما لا يقرأ، إلى جانب غياب التفاعل مع النص، والسرحان، وعدم احترام علامات الوقف، وعدم التفريق بين الحروف المتشابهة في أول الكلمة، مثل: التاء والياء والألف واللام، والخلط بين الحركات القصيرة، وإهمال حركة الحرف الأخير من الكلمة، وكذا الحركات الطويلة... وكلها أخطاء على المعلم أن ينتبه ويشير لها حينا ويجد لها حلولا، مع تجنب التصحيح الجماعي عندما يخطئ المتعلم أثناء القراءة، بل نعطي المتعلم فرصة التصحيح الذاتي فإن تعذر صحح زميله الذي يجاوره، ويمكن استعمال أسلوب الدق على المكتب عند سماع الخطأ ليتدارك المتعلم ما فاته، أما من كثرت أخطاءه وتكررت مع كل كلمة يقرأها يحال إلى حصص المعالجة.ج) إثراء الرصيد اللغوي: عن طريق تسجيل الكلمات الصعبة، أو ما يصطلح عليها بتسمية الكلمات المفاتيح على السبورة، ثم شرحها شرحا سياقيا التزاما بما ورد في المنهاج، ولتسهيل عملية الشرح والتوظيف أطلب من المتعلمين قراءتها بعد تسجيلها ثم اطرح الأسئلة:•أين موقع الكلمة الأولى في النص؟ يجيب المتعلم في السطر كذا.•من يقرأ الجملة التي وردت بداخلها الكلمة ؟ وبهذا تجعل المتعلم يقرأ ويفهم معنى الكلمة في جملتها الأصلية وبالتالي سهولة توظيفها عند طرح السؤال التالي.•من يوظف لنا الكلمة في جملة مفيدة ؟وهكذا مع بقية الكلمات، ويمكن أن تثير الحماس بأن تسجل أجمل جملة في بطاقة وتوضع في بيت الكلمات الجديدة، مع إعطاء الحرية للمتعلم في العودة إليها في أي وقت شاء، سواء لتوظيفها في تعابيره أو ليراجع ويتذكر، وهذا ما لمست فائدته مع أبنائي.وهناك من يأمر المتعلم بتسجيل ما يصعب عليه من كلمات للعودة إليها وشرحها بعدانتهاء القراءة، ومن الأفضل أن يكون للمتعلم كناش خاص يضع فيه الكلمة مع شرحها السياقي، كما يمكن أن نضع قاموسا للقسم كمشروع طويل الأمد، بحيث نضيف له جديد الكلمات في كل نشاط قرائي، فالمتعلم تستهويه وتجذبه مثل هذه الأنشطة الحركية، فيحرص على المشاركة فيها ووضع لمساته الخاصة، وبالتالي يتعلم ويثري رصيده اللغوي والمعرفي من حيث لا يدري.د)مراقبة الفهم العام للنص: عن طريق طرح الأسئلة في الحصة الثانية من كل وحدة، وهنا نشير إلى أفضلية الأسئلة غير المباشرة إذ لا تقيدك بحدود النص وإنما تفتح لك المجال للتوسع والاستزادة، وبها تسلط الضوء على الجوانب الخفية بعكس أسئلة التتبع الخطي، كما يمكن استخدام اللوحة واستخراج بعض الصيغ المدروسة كأسماء الإشارة أو الضمائر أو حروف الجر...، والهدف استرجاع المكتسبات السابقة و جعل المتعلم يفرق بين الصيغ المختلفة .3- مرحلة الاستثمار وتوظيف المكتسبات: عبارة عن قراءة ختامية تراعى فيها مظاهر الجودة، وتكون من المتعلم الأفضل أداء .ملاحظة: الحصة الأولى تجمع بين الأداء و الشرح، أما الثانية فتجمع بين الأداء والفهمملمح التخرج في نهاية السنة الثانية في مجال القراءة: مماورد في دليل المعلم (جوان 2012) أن المتعلم يكون قادرا في نهاية السنة على:1- القراءة بيسر واسترسال.2- فهم نصوص قصيرة.3- إعطاء معلومات عن نص مدروس، والإجابة عن أسئلة متعلقة به.منهجية التعبير الشفوي:تبرز أهمية التعبير الشفوي من كونة وسيلة الاتصال مع المجتمع، ومن المعلوم أن الرسالة لاتصل إلى المتلقي إلا إذا كان الباث قادرا على صياغة أفكاره وإخراجها بأفضل أسلوب وأبهى حلة، ويقتصر التعبير الشفوي في المستويين الأول والثاني على حاجات المتعلم الواقعة في حلقة اهتمام المتعلم وميولاته، مثل: الألعاب، الأصدقاء، الطبيعة، الزيارات، الرحلات، المناسبات والأعياد، سرد القصص والأخبار...، وبهذا يجد الدافع للتعبير، ووفق المقاربة النصية المعمول بها تكون الانطلاقة مسبوقة بنشاط القراءة، واستغلالا لمعطيات النص وتوسيعا له، أو انطلاقا من عرض صورة أو مشهد، أو استغلال صورة الكتاب، أو المطالبة بتتمة قصة أو تغيير نهاية...1- مرحلة التهيئة: يمكن أن تكون بحديث قصير يرويه المعلم عن نفسه، وهو يقدم صورة لها علاقة بالمحور المقرر من أجل شد الانتباه، كما يمكن طرح أسئلة من النشاط القرائي السابق أو أسئلة تمس شخص المتعلم وذاته، ولها علاقة بالموضوع.2- مرحلة البناء:وهنا يحرص المعلم على إثارة المتعلمين للتعبير عن موضوع الصورة بحرية، تاركا المجال مفتوحا للتعبير عن المشاعر والأفكار والمحيط، ومن دون فرض نمط معين من التعبير، والاكتفاء بالإشراف والتوجيه، وإبراز الجوانب الخفية، جاعلا المتعلم فاعلا في عملية التعلم، مع توظيف الصيغ والتراكيب المستهدفة.وقد وجدنا من خلال الممارسة العديد من الصعوبات نذكر منها: عدم الاسترسال في التعبير والتوقف عند الجملة والجملتين، وهنا يمكنك استدراج المتعلم وتوجيهه بأسئلة مناسبة، أما ازدواجية اللغة، فالخلاص منها يكون بإثراء رصيده اللغوي والمعرفي في درس القراءة، فالتعبير يعتمد على كافة المهارات اللغوية الأخرى، وكذا مخاطبته بلغة فصحى، فهو بطبعه يميل للمحاكاة والتقليد، ومن الصعوبات أيضا تكرار المتعلم لما قيل من دون إضافة، والنفور والشعور بالعجز والخجل، وهنا عليك بكسب ثقة المتعلم ليصرح عما بداخله، وقبول تعابير مهما كانت بساطتها دون إحباط أو كبح أو مقاطعة للمتعلم، بل عليك بعبارات التشجيع والمكافأة، وعودهم على ترتيب الأفكار منطقيا، ولا تنسى أن المتعلم يحب تقمص شخصيات نصه فيتحدث بلغتها إن أنت أسندت له الدور، إن هذه الصعوبات أمر طبيعي فالتعبير عملية معقدة في مثل هذا السن.ج- مرحلة الاستثمار:في مرحلة البناء يمكننا تسجيل أجمل الجمل التي تقال من طرف المتعلمين، ثم في هذه المرحلة يقومون بنسجها مستعملين أدوات الربط مشكلين فقرة تحمل لب ما قيل، مع الاكتفاء بقراءتها فقط.ملاحظة: في الحصة الأولى يعبر المتعلم انطلاقا من المشهد، مع توجيههم بالأسئلة لتوظيف الصيغة المقصودة، وفي الثانية انطلاقا من النص، مع تنويع استخدام الصيغة وتكثيف استعمالها.منهجية الكتابة:في الحصة الأولى من كل وحدة توجيه بعض الأسئلة بهدف الحصول على إجابات تتضمن الصيغة المستهدفة(أستخرج وأستعمل)، ثم تسجيلها على السبورة وتحددها وتلونها، وتطلب من المتعلمين أمثلة مشابهة، مع إنجاز التمرين الأول من كراس التمارين، أما الحصة الثانية من الكتابة فنقدم نشاط (أقرأ وأميز) أو محاكاة كتابة جملة (أحسن خطي)، وهنا من الضروري استعمال سبورة الخط ليتمكن المتعلم من رسم الحروف رسما صحيحا، ولا تجعل التلميذ يحاكي من الكتاب مباشرة لورود الأخطاء المطبعية وعدم الالتزام بقواعد رسم الحروف.ملاحظة: حصة يوم الخميس( قـراءة/تعبير شفوي وتواصل/كتابـة) تخصص لحل تمارين (أقيم تعلماتي)، أما حصة التعبير الكتابي فتخصص لتمريني الوحدة الأولى والثانية (تأمل المشاهد واكتب نصا) .ملمح التخرج في نهاية السنة الثانية في مجال الكتابة: ورد في دليل المعلم (جوان 2012)، أن المتعلم يكون قادرا في نهاية السنة على كتابة نصوص موجزة ومتنوّعة استجابة لوضعيات ذات دلالة، يراعى فيها الرسم الصحيح للحروف والكلمات.
الكفاءات القاعدية الخاصة بمجال التعبير الشفوي: الفهم والإنتاج هو ملخص الكفاءة الختامية التي وردت في دليل المعلم جوان 2012,
الفهم والإنتاج (كفاءة ختامية)
الكفاءات القاعدية
يفهم المسموع (يحسن التلقي)
بعض الأهداف المرجوة
- أن يستقبل المتعلم ويفهم الرسائل الواردة.- أن يتفاعل المتعلم ويبرز ردة فعله ويبدي رأيه.- أن يطرح المتعلم الأسئلة ويبحث عن الإجابة.
يختار أفكاره ويعبر عنها (يتواصل)
بعض الأهداف المرجوة
- أن يثري رصيده المعرفي وينمي أفكاره المرتبط بالموضوع.- أن يعبر المتعلم عن آرائه ومشاعره وذكرياته وتجاربه وكل ما يربطه بمحيطه.- أن يراعي المتعلم آداب الحوار والحديث، ويحترم آراء غيره.- أن يسترسل المتعلم في حديثه ويتغلب على اللعثمة والخجل.- أن تكون للمتعلم القدرة على استحضار الألفاظ والتراكيب المناسبة لموضوعه ومقامه.- أن يرتب المتعلم أفكاره منطقيا، وينسج جمله مستخدما أدوات الربط.- أن يتواصل المتعلم مع محيطه بيسر وسلاسة، فيُفهم ما يريد إفهامه ويفهم ما يراد منه.- أن يسرد المتعلم قصة أوحادثة أو يصف وواقعا أو مشهدا.- أن يجيب المتعلم عن ما يوجه له من أسئلة.
تداخل الأنشطة ومشكل التوزيع الزمني:تتنوع أنشطة اللغة العربية مابين القراءة والتعبير الشفوي والتواصل والكتابة، إلا أن المعلم يجد نفسه قد أمضى جل وقته في القراءة مع أهميتها على حساب التعبير والكتابة، ومن هنا تبدأ المشكلة وتتراكم في بقية الأطوار حتى نجد المتعلم في قسم الامتحان غير قادر على تركيب جملة سليمة شكلا ومضمونا.إن زمن الحصة مرتبط بتحقق الأهداف وقد تتحقق أهدافك في ظرف 30 دقيقة بدلا من 45 دقيقة _إن وفقت في اختيار الأسلوب والوسائل_، ما يسمح لك بالمرور للنشاط الموالي، وقد لا تكفيك ساعة ونصف لنشاط واحد، فالمشكل واضح، ولكي تتخلص منه وتستفيد من زمن الدرس بالصورة الأمثل عليك بالتحضير والابتعاد عن العشوائية والارتجال في تقديم المادة، ولا تضيع وقت المتعلم في البحث عن رقم الصفحة وعن النشاط المحقق للهدف، فالإعداد مسؤولية المعلم وواجبه.في تعليمية الرياضياتمنهجية إعداد الدرس:في ظل المقاربة بالكفاءات، وبالموازاة مع إعطاء الحرية للمتعلم، أصبح للمعلم حرية أكبر في إعداد درسه، فيختار من الطرق والوسائل ما يناسبه في تحقيق الكفاءات المستهدفة، آخذا بعين الاعتبار قدرات المتعلم وخصوصية منطقته.مرحلة التهيئه: هناك العديد من الأنشطة التي يمكن تقديمها في هذه المرحلة، وتؤدى ذهنا من طرف المتعلم في ظرف قياسي، كأن تطلب على اللوحة آحاد عدد أو عشراته أو مئاته، أو إيجاد سابق عدد أو لاحقه، أو العد بالضعف، أو استخدام جدول الضرب، أو حساب فروقات أو مجاميع بسيطة، أو لعبة الطبل ...، مع إمكانية ربط الدرس السابق بالقائم.مرحلة البناء: في هذه المرحلة تقدم الأنشطة في ثلاثة مستويات، وفقا لدليل المعلم وكتاب المتعلم :1- البحث والاكتشاف التدريجي للمعارف الجديذة، وهي بمثابة الحلقة الرئيسية التي تدور حولها جميع الأنشطة التي تليها.2- التفكير والإنجاز لاكتساب هذه المعارف.3- التمرن لترسيخ المكتسبات.
وفي كل مستوى يتم مراعاة ما يلي :- قراءة التعليمة للمتعلمين وتحديد المطلوب إن دعت الضرورة، دون التلقين أو البوح بالجواب.- مراقبة الأعمال وتسجيل الملاحظات والأخطاء وتشجيع المتأخرين.- عرض النتائج ومناقشتها والاستماع لمختلف الآراء، ثم المصادقة عليها.- التصحيح مع استغلال ما توفر من وسائل داخل القسم لتوضيح المحتوى وتعميق الفهم.ملاحظة: ينبغي الإشارة إلى أهمية أن تكون الوضعيات ذات دلالة للمتعلم، ومرتبطة بواقعه وحياته، وأن تكون قصيرة وواضحة ومتنوعة، ومحققة للأهداف، ومرتبة ترتيبا منطقيا، ومشتملة على النشاط العملي، و تسمح للمعلم بالوقوف على الأخطاء، مع مراعات الفروقات الفردية بين المتعلمين.مرحلة التقويم: في هذه المرحلة يتم تحديد مدى تحقق الأهداف، إما شفهيا أو تحريريا عن طريق الأنشطة أو الواجب المنزلي.في الختام نرجو الاستفادة والإفادة من هذه الندوة التربوية وأجر طالب العلم مكفول عند خالقه لا محالة.ملاحظة: سبق هذا العرض تقديم درس تطبيقي في اللغة العربية والرياضيات. ندوة تربوية حول تعليمية اللغة والرياضياتمقدمــــة:قد يجد المعلم حديث العهد بالتدريس نفسه تائها حائرا في كيفية تقديم الأنشطة في مجالي اللغة العربية و الرياضيات، ومن خلال هذه الندوة سنحاول تذليل بعض الصعوبات المسجلة، فإن أصبنا فلنا أجران وإن أخطأنا فلنا أجر الاجتهاد إن شاء الله.في تعليمية اللغــــةمنهجية القراءة:إعداد الدرس هو عملية تعد ذهنيا و تحرر كتابيا تسبق تقديم الدرس، وعلى المعلم أن يتبع الخطوات المنهجية المعروفة والتي سنذكرها باختصار.1- مرحلة الانطلاق أو التهيئة: إن الهدف من هذه المرحلة هو تشويق المتعلم وشحنه ليزداد حماسا ورغبة في اكتشاف خبايا نصه وتفاصيله، فنجد من ينطلق من الأسئلة وصولا إلى العنوان المستهدف، ونجد من يستخدم مشهدا أو يذكر قصة أوحادثة وقعت كما يمكننا ربط نصوص المحور الواحد فننطلق من السابق لنصل إلى اللاحق، وهي كلها أساليب ينتقي منها المعلم ما يخدمه ويحقق غايته.2- مرحلة بناء التعلمات:أ) القراءة الصامتة: هي عملية بصرية إدراكية ونجاحها متعلق بنجاح هدف المرحلة الأولى، فالعلاقة بينهما طردية، والهدف منها تمكين المتعلم من فهم النص وإدراكه ذاتيا في ظل جو هادئ مناسب، إلى جانب تعويده على طريقة المطالعة الصحيحة، إلا أنني لم أجد لها موقعا في دليل المعلم جوان 2012 _ النماذج الموضوعة_ولا أدري إن كان السبب متعلق بسن المتعلم؟ أو كون القراءة الصامتة هدف ينبغي الوصول إليه وليس الانطلاق منه؟ يمكن أن يعقب هذه المرحلة سؤال اختباري لمعاينة مدى تحقق الفهم.ب) القراءة النموذجية: ينبغي أن تؤدى أداء سليما، وهنا نشير إلى أنه لا يمكن أن يقوم المتعلم مكان المعلم في القراءة النموذجية، إلا إذا توفر عذر وجيه كأن يكون للمعلم تأتأة أو خللا في مخارج الحروف، فالتفاعل مع النص ليس أمرا هينا، بل يحتاج مرانا من المعلم وتحكما في آليات القراءة، ومن المعلوم أن المتعلم يميل إلى محاكاة معلمه .ت) القراءات الفردية: هي عملية بصرية صوتية، وينبغي أن ينطلق فيها المعلم من المتعلم الأكثر قدرة لمنح الضعيف فرصة التحسن مع كل قراءة، كما أن مقاطعة المتعلم بشرح الكلمات أمر سلبي يفقده ويفقد البقية التركيز المطلوب ويضعف عملية الفهم، ومن الأخطاء الشائعة المسجلة لدى المتعلم في مجال القراءة نذكر: الحفظ، فتجد القراءة ظاهريا سليمة لكن المتعلم يتابع ما لا يقرأ، إلى جانب غياب التفاعل مع النص، والسرحان، وعدم احترام علامات الوقف، وعدم التفريق بين الحروف المتشابهة في أول الكلمة، مثل: التاء والياء والألف واللام، والخلط بين الحركات القصيرة، وإهمال حركة الحرف الأخير من الكلمة، وكذا الحركات الطويلة... وكلها أخطاء على المعلم أن ينتبه ويشير لها حينا ويجد لها حلولا، مع تجنب التصحيح الجماعي عندما يخطئ المتعلم أثناء القراءة، بل نعطي المتعلم فرصة التصحيح الذاتي فإن تعذر صحح زميله الذي يجاوره، ويمكن استعمال أسلوب الدق على المكتب عند سماع الخطأ ليتدارك المتعلم ما فاته، أما من كثرت أخطاءه وتكررت مع كل كلمة يقرأها يحال إلى حصص المعالجة.ج) إثراء الرصيد اللغوي: عن طريق تسجيل الكلمات الصعبة، أو ما يصطلح عليها بتسمية الكلمات المفاتيح على السبورة، ثم شرحها شرحا سياقيا التزاما بما ورد في المنهاج، ولتسهيل عملية الشرح والتوظيف أطلب من المتعلمين قراءتها بعد تسجيلها ثم اطرح الأسئلة:•أين موقع الكلمة الأولى في النص؟ يجيب المتعلم في السطر كذا.•من يقرأ الجملة التي وردت بداخلها الكلمة ؟ وبهذا تجعل المتعلم يقرأ ويفهم معنى الكلمة في جملتها الأصلية وبالتالي سهولة توظيفها عند طرح السؤال التالي.•من يوظف لنا الكلمة في جملة مفيدة ؟وهكذا مع بقية الكلمات، ويمكن أن تثير الحماس بأن تسجل أجمل جملة في بطاقة وتوضع في بيت الكلمات الجديدة، مع إعطاء الحرية للمتعلم في العودة إليها في أي وقت شاء، سواء لتوظيفها في تعابيره أو ليراجع ويتذكر، وهذا ما لمست فائدته مع أبنائي.وهناك من يأمر المتعلم بتسجيل ما يصعب عليه من كلمات للعودة إليها وشرحها بعدانتهاء القراءة، ومن الأفضل أن يكون للمتعلم كناش خاص يضع فيه الكلمة مع شرحها السياقي، كما يمكن أن نضع قاموسا للقسم كمشروع طويل الأمد، بحيث نضيف له جديد الكلمات في كل نشاط قرائي، فالمتعلم تستهويه وتجذبه مثل هذه الأنشطة الحركية، فيحرص على المشاركة فيها ووضع لمساته الخاصة، وبالتالي يتعلم ويثري رصيده اللغوي والمعرفي من حيث لا يدري.د)مراقبة الفهم العام للنص: عن طريق طرح الأسئلة في الحصة الثانية من كل وحدة، وهنا نشير إلى أفضلية الأسئلة غير المباشرة إذ لا تقيدك بحدود النص وإنما تفتح لك المجال للتوسع والاستزادة، وبها تسلط الضوء على الجوانب الخفية بعكس أسئلة التتبع الخطي، كما يمكن استخدام اللوحة واستخراج بعض الصيغ المدروسة كأسماء الإشارة أو الضمائر أو حروف الجر...، والهدف استرجاع المكتسبات السابقة و جعل المتعلم يفرق بين الصيغ المختلفة .3- مرحلة الاستثمار وتوظيف المكتسبات: عبارة عن قراءة ختامية تراعى فيها مظاهر الجودة، وتكون من المتعلم الأفضل أداء .ملاحظة: الحصة الأولى تجمع بين الأداء و الشرح، أما الثانية فتجمع بين الأداء والفهمملمح التخرج في نهاية السنة الثانية في مجال القراءة: مماورد في دليل المعلم (جوان 2012) أن المتعلم يكون قادرا في نهاية السنة على:1- القراءة بيسر واسترسال.2- فهم نصوص قصيرة.3- إعطاء معلومات عن نص مدروس، والإجابة عن أسئلة متعلقة به.منهجية التعبير الشفوي:تبرز أهمية التعبير الشفوي من كونة وسيلة الاتصال مع المجتمع، ومن المعلوم أن الرسالة لاتصل إلى المتلقي إلا إذا كان الباث قادرا على صياغة أفكاره وإخراجها بأفضل أسلوب وأبهى حلة، ويقتصر التعبير الشفوي في المستويين الأول والثاني على حاجات المتعلم الواقعة في حلقة اهتمام المتعلم وميولاته، مثل: الألعاب، الأصدقاء، الطبيعة، الزيارات، الرحلات، المناسبات والأعياد، سرد القصص والأخبار...، وبهذا يجد الدافع للتعبير، ووفق المقاربة النصية المعمول بها تكون الانطلاقة مسبوقة بنشاط القراءة، واستغلالا لمعطيات النص وتوسيعا له، أو انطلاقا من عرض صورة أو مشهد، أو استغلال صورة الكتاب، أو المطالبة بتتمة قصة أو تغيير نهاية...1- مرحلة التهيئة: يمكن أن تكون بحديث قصير يرويه المعلم عن نفسه، وهو يقدم صورة لها علاقة بالمحور المقرر من أجل شد الانتباه، كما يمكن طرح أسئلة من النشاط القرائي السابق أو أسئلة تمس شخص المتعلم وذاته، ولها علاقة بالموضوع.2- مرحلة البناء:وهنا يحرص المعلم على إثارة المتعلمين للتعبير عن موضوع الصورة بحرية، تاركا المجال مفتوحا للتعبير عن المشاعر والأفكار والمحيط، ومن دون فرض نمط معين من التعبير، والاكتفاء بالإشراف والتوجيه، وإبراز الجوانب الخفية، جاعلا المتعلم فاعلا في عملية التعلم، مع توظيف الصيغ والتراكيب المستهدفة.وقد وجدنا من خلال الممارسة العديد من الصعوبات نذكر منها: عدم الاسترسال في التعبير والتوقف عند الجملة والجملتين، وهنا يمكنك استدراج المتعلم وتوجيهه بأسئلة مناسبة، أما ازدواجية اللغة، فالخلاص منها يكون بإثراء رصيده اللغوي والمعرفي في درس القراءة، فالتعبير يعتمد على كافة المهارات اللغوية الأخرى، وكذا مخاطبته بلغة فصحى، فهو بطبعه يميل للمحاكاة والتقليد، ومن الصعوبات أيضا تكرار المتعلم لما قيل من دون إضافة، والنفور والشعور بالعجز والخجل، وهنا عليك بكسب ثقة المتعلم ليصرح عما بداخله، وقبول تعابير مهما كانت بساطتها دون إحباط أو كبح أو مقاطعة للمتعلم، بل عليك بعبارات التشجيع والمكافأة، وعودهم على ترتيب الأفكار منطقيا، ولا تنسى أن المتعلم يحب تقمص شخصيات نصه فيتحدث بلغتها إن أنت أسندت له الدور، إن هذه الصعوبات أمر طبيعي فالتعبير عملية معقدة في مثل هذا السن.ج- مرحلة الاستثمار:في مرحلة البناء يمكننا تسجيل أجمل الجمل التي تقال من طرف المتعلمين، ثم في هذه المرحلة يقومون بنسجها مستعملين أدوات الربط مشكلين فقرة تحمل لب ما قيل، مع الاكتفاء بقراءتها فقط.ملاحظة: في الحصة الأولى يعبر المتعلم انطلاقا من المشهد، مع توجيههم بالأسئلة لتوظيف الصيغة المقصودة، وفي الثانية انطلاقا من النص، مع تنويع استخدام الصيغة وتكثيف استعمالها.منهجية الكتابة:في الحصة الأولى من كل وحدة توجيه بعض الأسئلة بهدف الحصول على إجابات تتضمن الصيغة المستهدفة(أستخرج وأستعمل)، ثم تسجيلها على السبورة وتحددها وتلونها، وتطلب من المتعلمين أمثلة مشابهة، مع إنجاز التمرين الأول من كراس التمارين، أما الحصة الثانية من الكتابة فنقدم نشاط (أقرأ وأميز) أو محاكاة كتابة جملة (أحسن خطي)، وهنا من الضروري استعمال سبورة الخط ليتمكن المتعلم من رسم الحروف رسما صحيحا، ولا تجعل التلميذ يحاكي من الكتاب مباشرة لورود الأخطاء المطبعية وعدم الالتزام بقواعد رسم الحروف.ملاحظة: حصة يوم الخميس( قـراءة/تعبير شفوي وتواصل/كتابـة) تخصص لحل تمارين (أقيم تعلماتي)، أما حصة التعبير الكتابي فتخصص لتمريني الوحدة الأولى والثانية (تأمل المشاهد واكتب نصا) .ملمح التخرج في نهاية السنة الثانية في مجال الكتابة: ورد في دليل المعلم (جوان 2012)، أن المتعلم يكون قادرا في نهاية السنة على كتابة نصوص موجزة ومتنوّعة استجابة لوضعيات ذات دلالة، يراعى فيها الرسم الصحيح للحروف والكلمات.
الكفاءات القاعدية الخاصة بمجال التعبير الشفوي: الفهم والإنتاج هو ملخص الكفاءة الختامية التي وردت في دليل المعلم جوان 2012,
الفهم والإنتاج (كفاءة ختامية)
الكفاءات القاعدية
يفهم المسموع (يحسن التلقي)
بعض الأهداف المرجوة
- أن يستقبل المتعلم ويفهم الرسائل الواردة.- أن يتفاعل المتعلم ويبرز ردة فعله ويبدي رأيه.- أن يطرح المتعلم الأسئلة ويبحث عن الإجابة.
يختار أفكاره ويعبر عنها (يتواصل)
بعض الأهداف المرجوة
- أن يثري رصيده المعرفي وينمي أفكاره المرتبط بالموضوع.- أن يعبر المتعلم عن آرائه ومشاعره وذكرياته وتجاربه وكل ما يربطه بمحيطه.- أن يراعي المتعلم آداب الحوار والحديث، ويحترم آراء غيره.- أن يسترسل المتعلم في حديثه ويتغلب على اللعثمة والخجل.- أن تكون للمتعلم القدرة على استحضار الألفاظ والتراكيب المناسبة لموضوعه ومقامه.- أن يرتب المتعلم أفكاره منطقيا، وينسج جمله مستخدما أدوات الربط.- أن يتواصل المتعلم مع محيطه بيسر وسلاسة، فيُفهم ما يريد إفهامه ويفهم ما يراد منه.- أن يسرد المتعلم قصة أوحادثة أو يصف وواقعا أو مشهدا.- أن يجيب المتعلم عن ما يوجه له من أسئلة.
تداخل الأنشطة ومشكل التوزيع الزمني:تتنوع أنشطة اللغة العربية مابين القراءة والتعبير الشفوي والتواصل والكتابة، إلا أن المعلم يجد نفسه قد أمضى جل وقته في القراءة مع أهميتها على حساب التعبير والكتابة، ومن هنا تبدأ المشكلة وتتراكم في بقية الأطوار حتى نجد المتعلم في قسم الامتحان غير قادر على تركيب جملة سليمة شكلا ومضمونا.إن زمن الحصة مرتبط بتحقق الأهداف وقد تتحقق أهدافك في ظرف 30 دقيقة بدلا من 45 دقيقة _إن وفقت في اختيار الأسلوب والوسائل_، ما يسمح لك بالمرور للنشاط الموالي، وقد لا تكفيك ساعة ونصف لنشاط واحد، فالمشكل واضح، ولكي تتخلص منه وتستفيد من زمن الدرس بالصورة الأمثل عليك بالتحضير والابتعاد عن العشوائية والارتجال في تقديم المادة، ولا تضيع وقت المتعلم في البحث عن رقم الصفحة وعن النشاط المحقق للهدف، فالإعداد مسؤولية المعلم وواجبه.في تعليمية الرياضياتمنهجية إعداد الدرس:في ظل المقاربة بالكفاءات، وبالموازاة مع إعطاء الحرية للمتعلم، أصبح للمعلم حرية أكبر في إعداد درسه، فيختار من الطرق والوسائل ما يناسبه في تحقيق الكفاءات المستهدفة، آخذا بعين الاعتبار قدرات المتعلم وخصوصية منطقته.مرحلة التهيئه: هناك العديد من الأنشطة التي يمكن تقديمها في هذه المرحلة، وتؤدى ذهنا من طرف المتعلم في ظرف قياسي، كأن تطلب على اللوحة آحاد عدد أو عشراته أو مئاته، أو إيجاد سابق عدد أو لاحقه، أو العد بالضعف، أو استخدام جدول الضرب، أو حساب فروقات أو مجاميع بسيطة، أو لعبة الطبل ...، مع إمكانية ربط الدرس السابق بالقائم.مرحلة البناء: في هذه المرحلة تقدم الأنشطة في ثلاثة مستويات، وفقا لدليل المعلم وكتاب المتعلم :1- البحث والاكتشاف التدريجي للمعارف الجديذة، وهي بمثابة الحلقة الرئيسية التي تدور حولها جميع الأنشطة التي تليها.2- التفكير والإنجاز لاكتساب هذه المعارف.3- التمرن لترسيخ المكتسبات.
وفي كل مستوى يتم مراعاة ما يلي :- قراءة التعليمة للمتعلمين وتحديد المطلوب إن دعت الضرورة، دون التلقين أو البوح بالجواب.- مراقبة الأعمال وتسجيل الملاحظات والأخطاء وتشجيع المتأخرين.- عرض النتائج ومناقشتها والاستماع لمختلف الآراء، ثم المصادقة عليها.- التصحيح مع استغلال ما توفر من وسائل داخل القسم لتوضيح المحتوى وتعميق الفهم.ملاحظة: ينبغي الإشارة إلى أهمية أن تكون الوضعيات ذات دلالة للمتعلم، ومرتبطة بواقعه وحياته، وأن تكون قصيرة وواضحة ومتنوعة، ومحققة للأهداف، ومرتبة ترتيبا منطقيا، ومشتملة على النشاط العملي، و تسمح للمعلم بالوقوف على الأخطاء، مع مراعات الفروقات الفردية بين المتعلمين.مرحلة التقويم: في هذه المرحلة يتم تحديد مدى تحقق الأهداف، إما شفهيا أو تحريريا عن طريق الأنشطة أو الواجب المنزلي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى