منتدى التعليم الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
الضمـان الاجتماعـي الثلاثاء يونيو 05, 2018 8:31 pmakila taibi
ديداكتيك اللغة العربية الأصيلةالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:30 pmakila taibi
دور الاسرة في التربية والتعليمالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:29 pmakila taibi
قرص التربية الاجتماعية - رابعة متوسطالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:28 pmakila taibi
السلام عليكم و رحمة اللهالثلاثاء يونيو 05, 2018 7:59 pmakila taibi
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
1381 المساهمات
296 المساهمات
161 المساهمات
103 المساهمات
97 المساهمات
77 المساهمات
71 المساهمات
58 المساهمات
56 المساهمات
44 المساهمات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
Math44® Copyright

اذهب الى الأسفل
akila taibi
akila taibi
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1381
نقاط : 3771
تاريخ التسجيل : 12/04/2013

علم الجغرافيا بين المنهج الواحد وتعدد المناهج Empty علم الجغرافيا بين المنهج الواحد وتعدد المناهج

الإثنين يونيو 24, 2013 1:28 pm
منذ بداية القرن الثامن عشر نجح "إيمانويل كانط" (Emanwel kant) (1724-1804) - وعددٌ من الباحثين - في التوصُّل إلى أن الجغرافيا لا تنتمي إلى العلوم أو الأدب؛ وإنما طريقة ثالثة للمعرفة، لها منهجيتها وشخصيتها المميزة التي تنفرد بها؛ وذلك على اعتبار أنها تتجه لدراسة ترتيب الحقيقة الإنسانية في المكان، منفردة بذلك عن العلوم الطبيعية التي توجه اهتمامًا لدراسة العَلاقة بين الأشياء المتشابهة[1].


ولا شكَّ أن قضية المنهج تثارُ بحدَّة في العلوم الاجتماعية بشكل عام؛ وذلك لطبيعة تفاعلها مع فلسفة العلم والأبستمولوجيا، وقياسًا بتعدُّد الظواهر الاجتماعية وطرائق بحثها (ميدانيًّا)، وإذا أردنا ضبط منهج الجغرافيا، فلا مناص من أنه سيكون لصيقًا بالتصور الذي نحدِّد به موضوعها، وهنا يجدر بنا إثارة الملاحظات التالية[2]:

• لقد حصلت اهتمامات واجتهادات كبيرة في قضية منهج الجغرافيا منذ الخمسينيات، وهو تقدم إيجابي في هذا المضمار.


• جلُّ المجهودات التي تَمَّت في إطار الجغرافيا الجديدة اهتمَّتْ بالمناهج، وواكبتْ ما سمي بالتكميم (Formalisation).


• انطلاق موجةِ "الجغرافيا الجديدة" جعلها تحملُ في طياتها ابتكارات همَّت وسائل البحث الجغرافي وطوَّرته؛ لتنتهي بظهور فكرة ما سمي "بالنموذج والنظرية"، وحتى نسلط بعض الضوء على السؤال: منهج أم مناهج؟ نورد جدولاً عن الباحث الجغرافي المغربي "محمد بلفقيه"، يلخِّص أهم اتجاهات الفكر الجغرافي المعاصر؛ من حيث إشكالياته، ومنابعه الفلسفية والمنهجية.


ويكاد يتفق جلُّ المهتمين على أن جديد الجغرافيا الجديدة يتمثَّل في اهتمامها بالمسألة الاجتماعية في أبعادها العَلائقية، لكن هذا الاهتمام على ما يبدو كانتْ قد لامستْه المدرسة الفرنسية بزعامة "فيدال دولابلاش"... لذا فمنطلق الجغرافيا الجديدة هو: اعتبار المجتمع منظومة دينامية متفاعلة، وكيانًا متعدد التركيبات (اقتصادي - اجتماعي - ثقافي - ديمغرافي - سيكولوجي...)، هدفها دراسة الظواهر والعمليات التي تستهدف الكشف عن القوانين المحركة للمادة الحية والجامدة، وهذا ما جعل الجغرافيا الجديدة تتَّخذ كجوهر لمضمونها فهم "المجال كمنتوج اجتماعي من خلال رصد ميكانيزماته"[4].


أما من حيث المنهج، فتطوَّرت الأدوات الموظفة في حقل الجغرافيا من الطرح الأدبي المبني على الوصف، إلى الأدوات الرياضية والانفتاح على باقي العلوم الإنسانية: (الجغرافية الثقافية - الجغرافية الاجتماعية - الجغرافية الطبية...)، واستخدم تكنولوجيا المعلومات.


أشار استامب (Stamp)، حينما ذكر قبل خمسين عامًا "جاء الوقت في بذل الجهود، لتطوير العمل المَيْداني والمسح الجغرافي؛ لكي يستفاد منهما في الدراسة التطبيقية في حل بعض المشكلات العالمية الكبرى؛ مثل الانفجار السكاني في مناطق العالَم، وتطوير الدول النامية، وتحسين المستوى المعيشي، واستخدام الأرض بالنسبة للموارد الاقتصادية"، كما يرى أن الجغرافيا التطبيقية تعدُّ من أهم أهداف التخطيط المدني والإقليمي[5].



فضلاً عن الاتجاهِ الحديث للجغرافيا الذي يَهدف إلى محاولةِ إخضاعِ الظواهر الطبيعية والبشرية التي تدخلُ ضمنَ إطار المادَّة الجغرافية للأسلوب الكمي؛ حتى تكون نتائج البحث الجغرافي دقيقة وموثقة، وهذا ما شَهِدت فيه سنوات العقود الثلاثة الماضية تغييرًا كبيرًا، وتطورًا ملاحظًا في علم الجغرافيا، ليس في منهجه ومحتواه فحسب؛ بل في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق أغراضه وأهدافه؛ وذلك من خلال التعامل مع الأرقام، أو ما عرف بالاتجاه الكمي، المتمثِّل في تطبيق الأساليب الإحصائية في تحليل العَلاقات المختلفة بين مكونات البيئة، ونشاط الإنسان في دراسة المشكلات والظاهرات الجغرافية [6]، وتخطيط المدن.



وخلاصة القول:

لا تعاني الجغرافية من تطور نظرية المعرفة الجغرافية (Epistémologie) قدر معاناتها من التطور السريع لعلم المنهج الجغرافي (Méthodologie)، فقد كان لاقتباسِ المنهج الوضعي (من العلوم الطبيعية) أثرُه الكبير في إثراءِ الفكر الجغرافي؛ إذ تغيَّرَ علم الجغرافيا من علم له صفته التأويلية (Herméneutique) (الوضعية الشارحة) إلى علم وضعي منتج للقوانين التي تساعد في شرح وتقنين وقياس الظاهرات الجغرافية.


ولم تلبثْ أن ظهرت الجغرافيا الجديدة بثوبِها الجديد (الجغرافية الوضعية) نجدها تقتبسُ التيارات المنهجية المضادَّة للحركة الوضعيةِ؛ كالمنهج السلوكي والبنيوي، والفينومينولوجي (الظاهراتي)، وقد ساهمت هذه الاقتباسات الأخيرة (في النصف الثاني من السبعينيات والثمانينيات) في تطور علم الجغرافيا، وصبغته بجانبِ صفته القديمة التأويلية، والحديثة المنتجة للقوانين - بخاصة معاصرة، وهي قدرته على التقويم والنقد[7].


والجدول التالي يبيِّن نماذج منهجية للتحليل الجغرافي[8]:
[1] - يسري الجوهري، 1997، فلسفة الجغرافيا، مكتبة الإشعاع المصري، ص69.

[2] - محمد مبشور، الجغرافية الجديدة انقلاب في منظور الفكر الجغرافي، المجلة التربوية، العدد السادس، ماي 1996، ص123.

[3] - محمد بلفقيه،1991، الجغرافيا القول فيها والقول عنها - البحث عن الهُوِيَّة، دار النشر العربي الإفريقي، ص

[4] - مصطفى شويكي، تدريس الجغرافيا إلى أين؟ جريدة أنوال 9 دجنبر 1989، ص7.

[5] - Stamp D.I ( 1969) Applied Geography,Penguin Books P. 10

[6] - فتحي عبدالعزيز أبو راضي (بدون تاريخ) الأساليب الكمية في الجغرافيا، إسكندرية ص.

[7] - فتحي محمد مصيلحي، 1994، الجغرافيا البشرية بين نظرية المعرفة وعلم المنهج الجغرافي، ط2، توزيع الأهرام، ص7.

[8] - صلاح الدين عرفة محمود، تعليم الجغرافيا وتعلمها في عصر المعلومات، بتصرف.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/55976/#ixzz2WDKFbk3T
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى