منتدى التعليم الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
الضمـان الاجتماعـي الثلاثاء يونيو 05, 2018 8:31 pmakila taibi
ديداكتيك اللغة العربية الأصيلةالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:30 pmakila taibi
دور الاسرة في التربية والتعليمالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:29 pmakila taibi
قرص التربية الاجتماعية - رابعة متوسطالثلاثاء يونيو 05, 2018 8:28 pmakila taibi
السلام عليكم و رحمة اللهالثلاثاء يونيو 05, 2018 7:59 pmakila taibi
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
1381 المساهمات
296 المساهمات
161 المساهمات
103 المساهمات
97 المساهمات
77 المساهمات
71 المساهمات
58 المساهمات
56 المساهمات
44 المساهمات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
Math44® Copyright

اذهب الى الأسفل
akila taibi
akila taibi
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1381
نقاط : 3771
تاريخ التسجيل : 12/04/2013

ديداكتيك الجغرافيا  Empty ديداكتيك الجغرافيا

الأحد أكتوبر 06, 2013 3:46 pm
ديداكتيك الجغرافية

المنهج الجغرافي

قبل الحديث عن كيفية تدريس الجغرافية يجب التطرق إلى المنهج الجغرافي أو الطريقة التي يتم التعامل من خلالها مع فهم الظاهرة الجغرافية



يشمل المنهج الجغرافي العمليات الفكرية التي من خلالها يتم التعرف على الظواهر المجالية من خلال الممارسة المجالية ومختلف أشكال إنتاج وهيكلة المجال .
يرتكز المنهج الجغرافي على ثلاثة عمليات فكرية أساسية هي الوصف والتفسير والتعميم.

- تعريف الوصف الجغرافي:
عملية فكرية نحدد من خلالها رصدا وتقديما للظاهرة الجغرافية من حيث شكلها الخارجي و كيفية ظهورها ومكانها وحركتها عبر الزمان والمكان(تعريف ذ.أحمد لعوينة).

- خطوات الوصف الجغرافي:

تتم عملية وصف الظواهر الجغرافية على مرحلتين هما التحليل والتركيب.

أ‌- المرحلة التحليلية: تعني برصد المعطيات وهذا يقتضي استكشاف العناصر عن طريق الملاحظة والمقارنة وبالتالي يتم الاقتصار خلال هذه المرحلة على تعدد العناصر وتصنيفها وترتيبها في مجموعات.

ب‌- المرحلة التركيبية: و تقتضي وضع بناء خطابي تحدد بدايته ومراحله وخلاصته, ويستعمل في هذا الخطاب مفاهيم ووسائل تعبير ملائمة للمرحلة.
تقوم منهجية الوصف على استخراج المواد وتصنيفها وترتيبها لكنها ترتبط أحيانا بذاتية الواصف وتعقيد البنية الموصوفة وتخرج بهذا عن الموضوعية.

2- التفسير الجغرافي :



وهو عملية فكرية يتم بموجبهااإبراز السبب أو الأسباب التي أدت إلى وجود ظاهرة جغرافية ومواصفات الكيانات المدروسة مع تبيان التفاعلات فيما بينها(تعريف ذ أحمد.لعوينة)
يعتمد التفسير الجغرافي على العوامل المسببة في وجود ظاهرة جغرافية معينة أو الصفات التي تتصف .



يرى الجغرافي الفرنسي فيدال دولابلاش أن المركز الأساسي للعوامل المفسرة يوجد في الماضي (التاريخ) ويري بيير جورج أن العامل الاقتصادي هو الأساس في التفسير... وقد نجم عن هذا الاختلاف انتماء عوامل التفسير إلى حقول معرفية مختلفة ( اقتصادية, سياسية, ثقافية, دينية...).
ب‌- أنواع التفسير الجغرافي:
نوعان يمكن ان تتفرع عنهما اشكال كثيرة ومنها التفسير حول علاقة الانسان بمحيطه وتأثيره فيه ثم تأثير المجال الجغرافي على الإنسان

هكذا "تدل أنواع التفسير الجغرافي على النماذج الأساسية للعلاقات القائمة بين الفعاليات المجالية الكبرى التي تصنف إلى فعاليات أساسية بمفهومها الكلاسيكي حيث يشكل المجال الجغرافي حسبها مسرحا لتفاعلات بين الإنسان في بعده المجتمعي وبين الطبيعة وفعاليات تعتمد المفاهيم المهيكلة للخطاب الجغرافي قصد إبراز التفاعلات القائمة بين الظواهر اعتمادا على مفاهيم المورفولوجيا والتوطين والحركة، وتعتبر هذه الفعاليات أكثر قدرة على مسايرة النظريات المجالية الحديثة"(ذ عامر كنبور مفتش مادة الاجتماعيات)
3- علاقة التفسير بالوصف:
يرتبط التفسير مع الوصف ارتباط عضويا ويتلخص دور الوصف في تقديم العناصر حتى يتسنى للتفسير الوقوف على نوع العلاقة التي تربط بين عناصر الظاهرة الجغرافية المدروسة وبالتالي فإن الوصف يشكل نقطة انطلاق التفسير .
4- التعميم الجغرافي:
وهو عملية فكرية يتم بموجبها الانتقال من حالات خاصة إلى ما هو عام وتصبح بالتالي تجربة أو اقتراحات مجردة أو نظرية جغرافية قائمة بذاتها"تعريف لعوينة".
1- أنواع التعميم الجغرافي:
نوعان أحدهما يهتم بالمفاهيم المهيكلة لعمل الجغرافي والتي تتميز بكونها لها خصائص موحدة عالميا والثاني يهتم بالأطر التي تشكلمرجعيات عمل الجغرافي وكلاهما يعمل على تطوير الوظيفة التفسيرية التي هي لب الجغرافية
ب‌-علاقة التعميم بالتفسير:
يهتم هذا النوع بوضع مبادئ وقوانين ونظريات قصد إبراز العوامل التي تتحكم في ظاهرة أو مجموعة من الظواهر المجالية، وتستند عملية التعميم في بعدها التفسيري على تجربة غنية بالعبر المستخلصة من خلال وصف وتفسير العديد من الظواهر إن على مستوى الزمان أو على صعيد مجال الكرة الأرضية، ويميز في هذا التعميم التفسيري بين نوعين هما:
· التعميم التفسيري على مستوى المبادئ: يستغل نتائج النشاط الوصفي والتفسيري، مثال إن التضاريس المرتفعة هي تضاريس حديثة أو مكونة من صخور حديثة والعكس إن التضاريس الأقل ارتفاعا هي تضاريس قديمة أو مكونة من صخور هشة، إن هذا المبدأ لم يوضع انطلاقا من حالة فردية بل انطلاقا من عينة معبرة عن الحالات التي تمت معالجتها.
· التعميم التفسيري على مستوى النظريات: يتطلب تأسيس وبناء نظرية ما اشتقاق مجموعة من المفاهيم الإجرائية لضمان الدقة والصرامة في الوصف، والإعلان عن بعض المبادئ المؤطرة للعمل التفسيري إضافة إلى تجريب هذه الأدوات في دراسات ملموسة للتأكد من صلاحيتها ومنفعتها.



لا يقوم التفسير بذاته بل يرتبط مع الوصف والتعميم ويتمفصل معهما، ويتلخص دور الوصف في تقديم العناصر حتى يتسنى للتفسير الوقوف على نوع العلاقة التي تربط بين عناصر الظاهرة الجغرافية المدروسة وبالتالي فإن الوصف يشكل نقطة انطلاق التفسير حيث يقدم له معطيات عن خصائص الظاهرة المراد تفسيرها ومعطيات تخص العامل المفسر، ويتلخص دور التعميم – الذي يهتم بالنماذج النظرية التي صممت في ضوء دراسة العديد من الحالات الخاصة- في وضع إطار نظري مرجعي رهن إشارة التفسير حتى يتسنى لهذا الأخير اقتناء وتطبيق الجهاز النظري الملائم قصد إبراز نوع ومتانة العلاقة التي تربط بين الظواهر المجالية 
2- منهجية التعميم الجغرافي:
- البدئ بالنظريات الذهنية والمجردة فالجبل يمكن ان نعرفه دون رِيته من قبل اعتمادا على دراسته النظرية فقط بكونه يشكل ارتفاعا مهما من الأرض حاد القمة وشديد الإنحدار
ويعتمد البدئ بالجانب النظري على4مراحل:
مرحلة استكشافية
تخص الأنشطة المنهجية الثلاثة (الوصف، التفسير، التعميم)
مرحلة تحليلية
ترتكز على التعميم على مستوى المفاهيم وتستلزم التسلح بجهاز مفاهيمي يهم المجالات الجغرافية لوصف الظاهرة المدروسة
المرحلة التطبيقية
ترتكز على التعميم على مستوى المبادئ وتستلزم التسلح بالمبادئ التي تهم مختلف المجالات الجغرافية لتفسير الظاهرة المدروسة
مرحلة تركيبية
يتم خلالها التأكد من مدى صلاحية النظرية أم لا
يعتبر التعميم الجغرافي روح كل عمل علمي لكونه يركز اهتمامه على استعمال وإنتاج المفاهيم والمبادئ والنظريات ويسمح بتجاوز الحالات الفردية للتموضع على المستوى العالمي

ديداكتيك الجغرافيا

مدرس الاجتماعيات ملزم في عالم اليوم وفي ضوء إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب بالاساس واعتماد بيداغوجيا الكفايات أن يعتمد الطرق الفعالة النشيطة التي تتناسب مع مدخل الكفايات والتي تترك للمتعلم فرصة التعلم الذاتي, وتحقق أهدافا اجتماعية مهمة مثل الاعتماد على الذات والقدرة على اخذ القراراتوأهم وسيلة لذلك ننصح بطريقة حل المشكلات وهي الطريقة المثلى في تدريس مادة الإجتماعيات.

- تتأسس بيداغوجية حل المشكلات على الخطوات الأساسيةللمنهج العلمي وهي تحديد المشكلةو صياغة الفرضيةثم اختيار وتمحيص الفرضيات والإعلان عن النتائج.ويمكن اعتماد مثال عن درس -تنظيم المجال الصناعي بالمغرب- على الشكل التالي:
· المقطع الأول: طرح المشكلة:إثارتها,الاحاطة بها.
الوضعية الإشكالية:لا توجد مؤسسات صناعية كبرى بالمغرب وانما هناك مقاولات صغرى ومتوسطة تتمركز في منطقة ضيقة وتواجه مشكلات بنيوية كبرى وهذا ما يجعل الصناعة المغربية متخلفة وتحتاج الى اصلاحات
· المقطع الثاني: صياغة الفرضيات(توزيع التلاميذ إلى مجموعات) مع طرح أسئلة
تحفيزية. مثلا: ما العوامل السؤولة على ذلك؟
الأساليب والتقنيات المستعملة/ المنافسة الأجنبية/ ضعف النظام المالي و البنكي و تعقيد تدبير القروض / الفساد الإداري
الاختيارات السياسية/نمط عيش المغاربة(انحسار سياسة الإستهلاك)
· المقطع الثالث: تمحيص الفرضيات:التأكد من صحة الفرضيات بعد المناقشة الجماعية
حث التلاميذ على الرجوع إلى المصادر والمراجع بما فيها المعلومات الواردة في
الكتاب المدرسي.
· المقطع الرابع: يصدر التلاميذ حكما ايجابيا أو سلبيا على الفرضية المقترحة 
استنادا إلى النتائج التي توصلوا إليها
استنتاج : إن الهدف من اكتساب التلاميذ كفاية منهجية من خلال بيداغوجية حل المشكلات
(عدم تقدم المغرب صناعيا رغم توفره على مؤهلات كبرى وذلك راجع لاسباب تنظيمية وإدارية) ليس هو المعرفة في حد ذاتها(معرفة الأسباب) وإنما إكسابه منهجية التعامل مع المشاكل في وضعيات أخرى بما فيها حياته الخاصة.
لنرجع إلى الديداكتيك او فن التدريس فالديداكتيكا حسب الباحث الدريج : "هي الدراسة العلمية لمحتويات التدريس وطرقه،وتقنياته،ولأشكال تنظيم مواقف التعلم التي يخضع لها التلميذ.دراسة
تستهدف صياغة نماذج ونظريات تطبيقية،معيارية تقصد بلوغ الأهداف المرجوة سواء على المستوى العقلي أو الانفعالي،أو الحسي –حركي.
و يعتبر هالافالي الدراسة العلمية لتنظيم وضعية التعلم التي يعيشها من يتربى،من أجل الوصول إلى هدف معرفي أو عاطفي أو حركي.وإن التنظيم لا يأخذ المعنى الضيق الذي يصادفه بالنسبة للإدارة.بل إنه يعني بأن المدرس يكون مسؤولا على تنظيم وتجديد وخلق وضعيات التعلم المناسبة،والضرورية للوصول إلى الأهداف المرغوب فيها.وهذه الأهداف هي التي ترجمها المدرس إلى أهداف خاصة لكي يجعلها أكثر تلاؤما مع تلاميذه.
كما أنها علم إنساني تطبيقي يعتمد كأساس المعارف النظرية.وينتج ميدانه المعرفي الخاص.كما أنه يرمي إلى معالجة المشاكل الظاهرة.
إن الديداكتيك يهتم بتحديد أهداف،وإنجاز وتحديد الاستراتيجيات.وهو يسمح بالتغذية الراجعة المستمرة.
فالديداكتيك تختص بالواقع المدرسي.إذ تمثل خاصية نظرية تتمثل في تحليل التطور والنقل،والاكتساب المعرفي.أما البيداغوجيا،فكلمة يونانية الأصل.وتتكون في أصلها من كلمتين: بيدوس وتعني: الطفل،وغوجيا وتعني: قيادة. وتعني الكلمة كاملة: قيادة الطفل.وهي في معجمتعني: "علم تربية الأطفال".
أما جوزيف لايف فيعرفها: "بأنها علم تربية الأطفال،وفن التعليم(التدريس).وهي التفكير حول المذاهب والأنظمة والطرائق،وتقنيات التعليم والتربية من أجل تقدير قيمتها،والبحث عن فعاليتها. ومن أجل تحسين الخطو والوسائل المعدة حسب الغايات القريبة أو البعيدة. والأغراض التي تقترحها التربية والتعليم"
ويعرفها دوركهايم بأنها لا تدرس علميا الأنظمة التربوية،لكنها تفكر فيها من أجل أن توفر لنشاط المربي الأفكار التي توجهه،وتعتبر البيداغوجيا بمثابة النظرية التطبيقية للتربية.فهي تستعير مفاهيمها الأساسية من علم النفس وعلم الاجتماع.
فالبيداغوجيا تعني أحيانا فن تربية الأطفال،وتعني أحيانا أخرى التفكير حول المذاهب والأنظمة والطرائق،وتقنيات التعليم والتربية. فهي حقل معرفي قوامه تفكير فلسفي،وسيكولوجي في غايات وتوجهات الأفعال المطلوب ممارستها في وضعية التعليم،أو التربية على الطفل أو الراشد أو بواسطتهما. وتندرج ضمن هذا التصور على سبيل المثال مبادئ التبسيط والتدرج،والمنافسة.وهي كذلك نشاط عملي يتكون من مجموع تصرفات المدرس والمتعلمين داخل القسم.
فالبيداغوجيا تتعلق بمجموع الطرق،وتقنيات التدريس.والغرض منها هو تأمين نقل المعرفة في أحسن الظروف من خلال معطيات علم النفس،وعلم النمو.وهي أيضا تفكير في الممارسة الفعالة للمفاهيم التربوية.
- مكونات الديداكتيك:
يدخل في الديداكتيك محتوى المواد الذي لا يشمل فقط المعرفة الممررة من خلال المادة الدراسية.ولكن يحتوي أيضا على تاريخ المادة وغاياتها،وحمولتها المفاهيمية،وطريقة إنتاجها،وخاصياتها. وأيضا صنا فاتها. فالديداكتيك تشير أيضا إلى الطريقة التي تعرض بها هذه المعرفة.فهي تثبت المعارف والمفاهيم،والطرق التي تقدم إلى التلاميذ. كما أنها تحدد أيضا الترتيب المنطقي المناسب في اكتساب المعارف والمفاهيم،وتعلمها،حتى يتمكن التلميذ من بناء معرفة صحيحة ومترابطة.
يمكن القول بأن الديداكتيك هي وضع للتطور التعليمي في علاقته مع التطور التعلمي.الشيء الذي يمثل جيدا المثلث البيداغوجي الذي بواسطته قدم فيليب ميريو الحقل الديداكتيكي بأقطابه الثلاثة:التلميذ والمدرس والمادة،وما بين المادة والمدرس المسار الديداكتيكي الذي يمكن من تمرير ونقل المعرفة العلمية إلى المعرفة المدرسة.كما انه ما بين المدرس والتلميذ تنبني العلاقة التربوية التي بواسطتها تتحول المعرفة المدرسة إلى معرفة مكتسبة.وما بين المادة والتلميذ تنتج استراتيجيات التعلم المتبعة من طرف هذا الأخير لاكتساب المعرفة.
عندما نلاحظ الجغرافيا نجدها مادة مهمشة.يشعر كثير من التلاميذ نحوها بالنفور،والملل،وهذا راجع إلى طريقة تدريسها التي جعلتها مادة ميتة.وساهم في ذلك كثير من المدرسين الذين لم يتلقوا أي تكوين في المادة.كما أن المحيط يولي اهتماما للمواد الأساسية كاللغة،والرياضيات.أما الجغرافيا فيعتبرها ثانوية.ولذا نجد الكثير من الآباء والمدرسين يعانون من الأمية الجغرافية.
أما التلاميذ فيظهر لهم بأن مادة الجغرافيا مادة زائدة،ودون فائدة،وأنها غير واجبة في الامتحانات.وأنها مادة صعبة لكثرة معلوماتها وأرقامها،وألوانها،ولا يمكن استذكارها كلها.من هنا نقول بأن المادة تعاني التهميش في نظامنا التعليمي.ولكن كيف نجعلها مشوقة ومرغوبا فيها،ومحببة إلى المتعلمين والمدرسين معا.وكيف نقدم لهم جغرافية متفتحة،شيقة،غنية،هادفة وعلمية؟.
الجغرافيا كانت ولا زالت عند الكثيرين نشاطا لا طائل من ورائه.ولم يعرف لا المدرسون ولا التلاميذ أهميتها كنشاط تعليمي.هذا في الوقت الذي يعرف فيه التفكير الجغرافي زخما هائلا من المعلومات والأخبار نتجت عن مجموعة من المشاكل التي ارتبطت بمجالنا الجغرافي.وهنا لا يمكن التساؤل عن الدور الذي يمكن للجغرافيا أن تلعبه في تكوين مواطني الغد الذين هم أطفال اليوم،وذلك بمساعدتهم على فهم الحاضر لبناء المستقبل،وذلك بإيقافهم على معرفة المجال الذي يعيش فيه هذا الإنسان.وربطهم بأهم ميكانيزمات الحياة الاقتصادية،والاجتماعية التي سيدخلون غمارها مستقبلا.
هل دروس الجغرافيا تمكنهم من فهم الظواهر الجغرافية وإيجاد الأسباب لتفسيرها؟.
إن المجال جزء من الحياة اليومية للطفل،ولكن طفل الثامنة أو التاسعة قدراته العقلية لا تسمح له باحتواء المعارف الجغرافية،ولا تمكنه من إدراك المكان.وبالتالي إدراك مفهوم المجال بكل أبعاده ومكوناته.
فتفكير الطفل ما زال متمركزا حول الذات. وما زالت تغلب عليه الأنوية في التفكير والتعبير.فهو لا يحتوي المجال بطريقة مباشرة،ولكن من خلال رغباته وحاجاته،ونشاطاته كما أنه أمام البحث عن علل الظواهر الجغرافية نجده مضطربا.بل تعليلاته تكون غيبية،ولا معقولة.كما أن نظرته إلى العالم محدودة،فهو ما زال متعلقا ببعض التفاصيل الجزئية غير الهامة الشيء الذي يجعله عاجزا عن تحليل الظواهر المجالية والجغرافية.
كما أنه ما زال يربط المكان بذاته.وكم من تمثلات لبعض الظواهر الجغرافية هي عنده حقائق يصبغ عليها ذاتيته،ويربطها بحقائق محسوسة وحية.فالشمس عنده تغرب لأنها تذهب للنوم.
إلى جانب هذا ينضاف تفكير من نوع خاص،قاصر،عاجز عن التلخيص،أو التعميم.فالطفل يقفز وينتقل من خاص إلى خاص.يفكر اعتباطيا،دونما تعليل،أو تفسير.فهو يمل سريعا عندما يطلب منه أن يصف ويعجز عندما يطلب منه تعريف أو تحديد الأشياء.بل إذا ما وصفها يكتفي بذكر استعمالاتها أما شروحا ته وتوضيحاته فإنها لا تخضع للمنطق.
نضيف أن هناك بعض الظواهر الجغرافية التي لم يستطع طفل المدرسة الابتدائية أن يحتويها. فمفهوم كروية الأرض يجد صعوبة في إدراكه وقبوله. وكذلك حركتها ودورانها حول نفسها،وحول الشمس. لكن عندما يصل الطفل الحادية عشر أو الثانية عشرة سنة ينتقل من الفكر المحسوس إلى الفكر المجرد الصوري. حيث يصبح في مقدوره أن يتحكم في التفكير الجغرافي،ويفهم المفاهيم الهامة التي تنظم المجال الجغرافي.
فكل شيء يبدأ في تدريس الجغرافيا من المقاربات الحسية. من خلالها يبدي التلاميذ(أو لا يبدون) صدمة انفعالية أمام منظر/صورة أمام أعينهم،أو ظاهرة جغرافية.فيحاولون تحديدها وتسميتها،وتحديد موقعها،ووصف مختلف العناصر المكونة لها. والمدرس يمكنه أن يحث التلاميذ على البحث عن خصوصيات تاريخية لصورة ما،أو مجال جغرافي معين،واكتشاف ديناميكيتهما،أو ملامحها الثقافية.ثم ندفع بهم إلى محاولة رسم المنظر الملاحظ مع التساؤل ووضع الفرضيات. هذا يؤدي بهم إلى اعتماد الوضعية المسألة الجغرافية أثناء ملاحظاتهم،مع دعمها باعتماد الوثائـــــق التكميلية التي تمكنهم من الإجابة على أسئلتهم المطروحة،أو تأكيد فرضياتهم المقترحة.
- ما هي الطرق المعتمدة لتدريس الجغرافيا؟:
- تصحيح تمثلات التلاميذ.
- تمكينهم من المجال.
- تعليمهم الملاحظة.
- التحديد قبل الشرح والتحليل.
- الوصف.
- المقارنة للتعميم.
- الشرح الجغرافي.
- بناء المفاهيم.
- اكتساب لغة جغرافية.

- ما هي الوسائل المعينة في تدريس الجغرافيا؟:
لا يمكن للجغرافيا أن تكتفي بملاحظة وتحليل الجزء المرئي من المجال.بل أن تتعدى ذلك،وان تكون واعية بالظواهر الاقتصادية،والاجتماعية التي هي في الأصل تنظيم الفضاء.ويجب أن تتوسل معرفتها بوسائط كالخرائط والصور،وغيرها.
ولقد عرفت ديداكتيك المواد تطورا هاما في الآونة الأخيرة. وأولت وزارة التربية الوطنية والشباب المادة اهتماما كبيرا حيث انتقل تدريسها من اللفظية والتلقينية،والإلقاء إلى النشاط،واعتماد التعلم الذاتي للمتعلم،مستندة على الملاحظة والاستقراء،والاستنباطنوالاستنتاجنوالاستقصاءنوالتحليل،والتركيب.وذلك لتنمية ملكة الحكم والنقد،والبحث.
وتستخدم الوسائل التعليمية في تدريس مادة الجغرافيا على نطاق واسع لاستحضار وتقديم الخبرات الجديدة للتلاميذ.فهي تكشف الغموض عن الظواهر الطبيعية والجغرافية والمجالية. وتبعث الروح والمعنى في محتوى المادة المقروءة. وتفسر الخبرات وتضيف إليها الأبعاد والمعاني الضرورية التي قد يكون من الصعب على التلاميذ استجلاؤها وتلمسها.
ولما كانت دراسة الجغرافيا تنطوي على كثير من نواحي الصعوبة والأهمية،فإن استخدام الوسائل التعليمية في تدريسها يصبح أكثر ضرورة. ذلك أن استخدامها له وظائف عديدة أهمها:
- تقديم الدرس.
- التوضيح والتفسير.
- استكمال نواحي النقص.
- إقامة الدلائل.
- الاستنتاج والمراجعة والتلخيص.
- التقويم.
كما تساهم في تطوير مهارات التلاميذ في التعامل مع الوسائل الوسيطية في تدريس مادة الجغرافيا،ومن هذه الوسائل الصورة والخريطة والوثائق وغيرها.
·الصورة وخاصيتها:
الصورة هي تمثيل بصري لشخص أو لشيء بواسطة النحت أو الرسم أو الصورة الفوتوغرافية،وهي وسيلة من وسائل التمثيل البصري قد يشتمل على موضع واحد،أو تعرض لتفاصيل وجزئيات معينة منه،وأحيانا قد تقدم الموضوع مفصولا مما يحيط به من مكونات مكملة مقاساتها مختلفة وغير محددة،ويطلق اسم الصورة كذلك على
الشكل الذي له معنى ومدرك داخل أقصر لحظة من المشاهدة وهي أيضا انعكاس شيء،أو جسم على مساحة ملساء.وهي إعادة إنتاج ذهنية.
ففي لسان العرب (الصورة) ترد في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقة الشيء، وهيئته وعلى معنى صفته..وفي لاروس الكبير تدل على استحضار وتمثيل دقيقين للموضوع عبر الشعور أو عبر أداة كالصورة المرسومة بالقلم أو الصباغة أو النقش.
ويؤكد محمد غرافي بأن الصورة ذات الإدراك الحسي ليست في الواقع سوى انعكاس للعالم الخارجي في وعي الذات المدركة. فعبر الرؤية التي تطل على الأشياء المحسوسة ينتقل واقع هذه الأشياء إلى الوعي لكي يضفي هذا الأخير على الواقع المرئي الصورة التي نسجها بواسطة الرؤية.
والصورة ليست إشارة إلى شيء آخر غيرها،بل هي الحضور الزائفلما تحتويه هي نفسها.ويراها روبير بأنها إعادة إنتاج طبق الأصل،أو تمثيل مشابه لكائن أو شيء.وهي رسالة كذلك بدون شفرة.
كما أن الصورة تتسم بتحيين الخبرات والسلوكات.ومن خاصياتها نهوضها بفاعلية التجسير بين المحسوس والمجرد من حيث قدرتها على نقل الموضوع من طابعه العياني الملموس إلى مجاله المفهومي المجرد.
ويرى بيير مارتينو أن للصورة ميزة خاصة بالنسبة إلى النص،فهي تنقل الرسالة فورا في حين أن الكلمات تتابع،وتتسلسل،وليس ممكنا أن نتلفظ بمجموعة من الكلمات في آن.فالكلمات تتسلسل حسب نظام محدد بينما تظهر الصورة الرسالة منذ الوهلة الأولى.
وقد حاول المقارنة بين النص والصورة فاستنتج أن الرسالة تخضع في النص لوساطة،أما في الصورة فلا وجود للوساطة.فالرسالة التي تنقلها الصورة قادرة على إيصال دلالات لا يعبر عنها لفظيا بسهولة.فالصورة تؤثر في الدوافع العميقة،وتكمن قدرتها على الإقناع في التأثير في اللاوعي.
·أهداف الصورة:
من أهدافها أنها:
- تمثل لغة عالمية.
- سريعة الفهم،دقيقة في التبليغ والإيصال.
- بليغة أكثر من الكلام.
- تصحيح تخيلات وتمثلات الطفل والمتعلم.
- تضفي الواقعية على الدرس.
- تعمل على تركيز الملاحظة وتدفعهم إلى التحليل والتركيب والتقويم.
- تحمل أخبارا متعددة الدلالات.
- مؤثرة وفاعلة ومحفزة.
كما أنها تحمل معنيين: معنى ظاهري ومعنى باطني.فالمستوى الظاهري هو مستوى إخباري صرف.أما المستوى الرمزي الباطني فهي الإحساسات التي توجهها الصورة للمشاهدة،وتدفعه إلى التفسير والتأويل المناسب للصورة كما يراها هو كمشاهد،حيث تتداخل عوامل سيكولوجية وأخرى سوسيو ثقافية في قراءته.
والمدرس مدعو إلى تقديم الصورة وقراءتها وفق: " مقاربة تعكس طبيعة الفكر الجغرافي وصفا وتفسيرا وتعميما
المقالة الجغرافية وأهميتها في ديداكتيك الجغرافية:
يمر إنجاز المقالة الجغرافية بمرحلتين رئيسيتين :
مرحلة الإعداد :
تتضمن 4 جوانب ضرورية وهي التالية:
- قراءة وفهم الموضوع
- يتعين قراءة نص الموضوع بتمعن مما يمكن من ضبط حدوده وحدود الاشكالية ( تعريفها : هي منظومة العلاقات التي تنسجها داخل فكر فردي معين مشاكل عديدة مترابطة لاتتوفر إمكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل نظريا إلا في إطار حل عام يشملها جميعا . بمعنى أدق الإشكالية هي مجموعة الاسئلة المترابطة والمطروحة بطريقة متسلسلة حسب منطق داخلي والتي من المفروض التفطن لها والإجابة عليها)التي يترحها وتحديد صنفه وهو مايساعد على تبين منهجية المعالجة التي يجب اتباعها في الاجابة .
- تعرف بعض المصطلحات الأساسية التي يتضمنها نص الموضوع لكونها تشير إلى العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الإشكالية التي يطرحها الموضوع.
- تحديد الإشكالية
يمثل تحديد إشكالية الموضوع - وهي تختلف عن المشكل الذي يعني مسألة (غموض يتطلب توضيحه صعوبة تطبيقية تتطلب إيجاد حل لها فهي سؤال ينتظر جوابا ) يمكن الوصول إلى حلها لكونها تنتمي إلى الواقع الموضوعي .- عملية حساسة وهامة للغاية لكونه يضمن طرح الموضوع من الناحية الصحيحة وضمن الحدود المضمنة في نصه . وتتمثل هذه العملية في جمع وتأليف الأفكار الأساسية التي تم استجلاؤها في المرحلة السابقة ضمن فكرة مركزية تكون بمثابة همزة وصل بينها والرابط الموجه ضمن التحليل والاستدلال . يعتبر تحديد الإشكالية بدقة شرطا أساسيا لبناء التخطيط الذي يستند إليه التحليل.
- جمع المعارف والمكتسبات
- يحيل كل موضوع على جانب من البرنامج وبعض الدروس أو أجزاء منها وهو ما يفرض : - استحضار الأفكار الرئيسية المحورية التي يحيل عليها الموضوع والتي تتصل مباشرة به ثم تسجيلها على ورقة المسودة
- تسجيل بعض الأفكار الدقيقة والفرعية المتصلة بهذه الأفكار المحورية على المسودة . ويجب هنا عدم نسيان بعض الأفكار وانتقاء ماهو مناسب للموضوع منها ومرتبط بإشكاليته
- بناء التخطيط
يمثل التخطيط البنية التي ترتكز عليها الإجابة إذ تمكن مختلف عناصره من إتباع تمش متسلسل ومنطقي لمعالجة الإشكالية المطروحة وهو ما يضمن تجنب عرض الأفكار بصورة غير منظمة ودون ترابط منطقي بينها. وتفرض أهمية التخطيط بالنسبة إلى سلامة التمشي حيث يجب أن يبنى التخطيط بدقة وتسجيله على المسودة قبل الشروع في التحرير . يتكون التخطيط من أجزاء وعناصر كبرى متوازنة يتراوح عددها غالبا بين عنصرين وثلاثة عناصر يعبر كل واحد منها عن فكرة مركزية تتفرع بدورها إلى عناصر أو فقرات ثانوية وكل عنصر أو فقرة يتضمن أفكارا مترابطة.
مرحلة التحرير

تخصص لهذه المرحلة 60 دقيقة بما في ذلك الوقت الضروري 10 دقائق لمراجعة التحرير . ينجز التحرير مباشرة على ورقة الاختبار بعد وضع التخطيط المناسب للإجابة تفاديا لضياع الوقت على أن تحرر المقدمة والخاتمة قبل تحرير الموضوع . ويكون التحرير نصا متماسكا سليم اللغة يبدأ بمقدمة ويتركب جوهره من عناصر رئيسية يخصص كل واحد منها للإجابة على جانب من الإشكالية ويذيل بجملة ربط تضمن ترابط أجزاء التحرير وتسهل الانتقال من عنصر إلى آخر ويختتم التحرير بخاتمة.
مكونات المقالة الجغرافية:
تخضع بنية المقالة الجغرافية إلى مواصفات محددة وتتكون من 3 أقسام رئيسية لكل واحد منها خصوصيات مميزة ووظيفة بناء في التحرير ومعالجة الموضوع المطروح :
1- المقدمة :
- مدخل يمهد لاستيعاب قول لاحق وتحليل ، ويتم ضمنه توضيح الإشكالية التي ستقع معالجتها.
- نظرا لموقعها في بداية التحرير فإن للمقدمة أهمية بالغة لأنها تهيئ القارئ المصحح لتقييم الإجابة وتعطي فكرة أولية عن مدى توفق صاحبها في طرح الإشكالية من الزاوية الصحيحة. ويتعين حينئذ تحري المقدمة بكثير من التروي وكتابتها نهائيا على ورقة الإجابة قبل الشروع في تحرير الجوهر.
التعريف والوظيفة
- تتركب المقدمة من :
- جملة تمهيدية تنزل الموضوع في إطار أوسع ولها وظيفة شد انتباه القارئ والمصحح.
- الإعلان عن الإشكالية التي يطرحها الموضوع. ويتم بتوضيح نص الموضوع والإعلان عن الفكرة المحورية التي تمثل الخيط الرابط والموجه للإجابة والمسألة التي سيتم تحليلها ضمن الجوهر. ويتم توضيح الإشكالية بصفة خفية عندما تضمن الإشكالية ضمن الأفكار المتواردة التي تم طرحها أثناء عملية التقديم أو بصفة معلنة عن طريق أسئلة متضامنة تطرح في نهاية عملية التقديم.
- الإعلان عن التخطيط الذي سيقع اعتماده عند الإجابة وذلك بتقديم العناصر الكبرى أو التساؤلات الرئيسية التي ستهيكل التحرير.
المكونات
- وضع مقدمة عامة تصلح لكل المواضيع والإشكاليات
- وضع مقدمة تستنفذ الموضوع الإجابة المختزلة قبل التحليل والبرهنة.
2- الموضوع
- ويمكن أن نطلق عليه جوهر الموضوع باعتبار الموضوع هو كل المقالة فجوهر الموضوع هو النص التحليلي الذي يحتل موقعا وسطا بين المقدمة والخاتمة.
- يتضمن الإجابة على الإشكالية التي يطرحها الموضوع باعتماد تمش تدريجي في التحليل والبرهنة وفقا لتتابع عناصر التخطيط الذي تم إقراره.
التعريف والوظيفة
- الجوهر جزء تحليلي يكون ملتصقا بنص الإشكالية المطروحة ويتضمن عرضا للأفكار وتحليلها وشرحها والاستدلال من خلال إدراج معطيات ( أمثلة ،أرقام ، ورسوم) تجسد الأفكار
- يتركب الجوهر من عناصر كبرى تتميز بما يلي:
- يحمل كل واحد منها عنوانا يعبر عن الفكرة الرئيسية التي يعالجه
- يختلف عددها حسب صنف الموضوع المطروح على أن يتراوح هذا العدد بين عنصرين و أربعة عناصر في أقصى الحالات.
- تعالج الأفكار الرئيسية التي تهيكل الإشكالية وتتفرع بدورها إلى فقرات فرعية مترابطة في ما بينها وفي صلة بالعنصر والموضوع
- متوازنة في أهميتها بما يضمن عدم تجاوز حدود الموضوع المطروح
- مرتبة حسب التمشي المنطقي الذي تقتضيه معالجة الإشكالية مما يضمن ترابط أجزاء الإجابة.
المكونات
- سرد المعلومات - عدم اعتماد تخطيط - اختلال التوازن بين العناصر الكبرى للجوهر - غياب ترتيب العناصر والفقرات والترابط بينها - غياب جمل تربط العناصر وتسهل الانتقال بينها .
- يمكن إدراج رسوم بيانية أو خرائط مبسطة ضمن الجوهر لتدعيم الأفكار ولإضفاء الصبغة الجغرافية المجالية على الإجابة
3- الخاتمة
آخر أقسام التحرير تبرز درجة النجاح في حل الإشكالية المطروحة
التعريف والوظيفة
تتكون من جزئين :
- عصارة التحليل أي حصيلة الإجابة على الإشكالية المعلن عنها في المقدمة وهي تتضمن أهم الاستنتاجات التي رفعت الالتباس عن الإشكالية.
- فتح آفاق ويرد في شكل جملة تقريرية أو تساؤل يقترح سبلا أخرى لمواصلة البحث في بعض الجوانب المتصلة بالإشكالية دون التطرق إليها أو تحليلها.
المكونات
إرجاء تحرير نص الخاتمة إلى نهاية مدة الاختبار حتى لايقع إهمالها أو وضع خاتمة سطحية أو لاتمت للموضوع بصلة ويستحسن صياغتها بعد القيام بالتخطيط
صياغة الخاتمة في شكل ملخص.( أي نص مقتضب يختزل ما ورد في الإجابة على الموضوع ويكون بعرض الإشكالية ومراحل التحليل والأفكار المحورية التي وردت في الجوهر
الخرائط الجغرافية
الخريطة جزء مهم في حياة الإنسان يتعامل معها ويستخدمها خصوصاً إذا استخدمها بكفاءة عالية فإنها تساعده على حل الكثير من المشكلات وتفسير العديد من الظواهر الجغرافية التي تبدو غامضة .
الخرائط الجغرافية تعتبر لغة مثل أي لغة أخرى من اللغات لأنها تتضمن كميات هائلة من المعلومات عن العالم، فهي لغة مختصرة وتنقل معلومات كثيرة وبشكل واضح أكثر من أية وسيلة تعليمية أخرى.
وهي مصدر مهم من مصادر الحصول على المعرفة ومن أهم المصادر التعليمية المستخدمة في تدريس المواد الاجتماعية بصفة عامة ومادة الجغرافيا بصفة خاصة لأنها تساعد في فهم الظواهر الطبيعية والبشرية وتعمل بذلك على تحقيق الأهداف التعليمية التي لا تستطيع وسائل أو مصادر أخرى تحقيقها، لذا فإن إتقان مهارة قراءة الخرائط وتفسيرها تعتبر من الكفايات الأساسية لمعلم المواد الاجتماعية.
وتحتل في مجال التدريس أهمية كبرى خاصة في تدريس الجغرافيا فهي تعطي رؤية واسعة لمساحات كبيرة وبعيدة وتساعد التلاميذ على فهم العديد من العلاقات التي قد لا يدركونها، وتوضح لهم الارتفاعات والانخفاضات وتثير ميولهم نحو موضوعات الدراسة وتساعدهم على اكتشاف المعلومات من رموزها وربطها بمعلومات واقعية
أنواع الخرائط الجغرافية :
نظراً لما تتميز به المعلومات الجغرافية من تزاحم شديد حول موقع على سطح الأرض فقد دعت الحاجة إلى تعدد وتنوع الخرائط الجغرافية حيث لا تستوعب الخريطة الواحدة تمثيل العديد من الظواهر والتي تشتمل على كثير من المعلومات المعقدة وإذا تم فعل ذلك لأصبحت الخريطة طلاسم معقدة من الخطوط والرموز والألوان لذلك كان لابد من تقسيم الخرائط إلى أنواع متعددة تفي بأغراض محددة وأهداف معينة.
كذلك ينبغي أن تتماشى الخرائط بأنواعها المختلفة مع مستويات التلاميذ وقدراتهم واهتماماتهم كما يستحسن أن تكون هذه الخرائط ذات صلة بالبيئة المحلية التي يعيش فيها التلاميذ وأن تكون واقعية وملموسة وبخاصة عندما يكون الغرض من استخدامها هو دراسة البيئة المحلية والتعرف على الظواهر الطبيعية والبشرية فيها.
وفيما يلي أبرز أنواع الخرائط الجغرافية والتي يمكن استخدامها في عملية التدريس :
1ـ الخرائط التصويرية 2ـ الخرائط الطبيعية 3ـ الخرائط المناخية4ـ الخرائط السياسية
5- الخرائط الاقتصادية 6ـ خرائط المواصلات 7ـ الخرائط التاريخية : 8ـ الخرائط الاجتماعية
9ـ خرائط الأطلس 10ـ الخرائط الصماء 11ـ خرائط الحائط 12ـ خرائط العرض
13ـ خرائط الكتاب المدرسي 14ـ خرائط الكرات الأرضية 15ـ الخرائط المجسمة 16ـ الخرائط التخطيطية
مميزات استخدام الخرائط الجغرافية :
1- تتميز الخرائط بأنها وسيلة مركزة وملخصة للمعلومات التي يمكن استخلاصها بمجرد النظر إليها.
2- تبين الخرائط أوجه الاختلاف والتباين والتشابه والتماثل المكاني بين عدد منوع من الظواهر الجغرافية.
3- تساعد الخرائط على قراءة وتحليل العوامل المختلفة و المؤثرة فيما يبحث عنه من ظواهر كما تساعد في التعرف على المواقع المكانية بالنسبة إلى بعضها البعض و تحديد الاتجاه والإحساس بالحجم والمساحة
4- تساعد الخرائط عند إضافة الألوان والرموز والكتابة على سرعة التمييز والتخصيص والتحديد

أهمية التدريس باستخدام الخرائط الجغرافية :
تلعب الخرائط الجغرافية إذا أُحسن استخدامها دوراً إيجابيا مهماً في تنمية الحس المكاني لدى التلاميذ وفهم بيئتهم التي يعيشون فيها بل والبيئات الأخرى البعيدة عنهم ومع ذلك فإن استخدامها يحتاج إلى عناية من المعلمين بتنمية بعض المهارات المهمة عند تلاميذهم حتى يتم تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى عملية استخدام الخرائط لتحقيقها في المدارس .
وانطلاقاً من دور الخريطة في تصوير الظواهر الطبيعية والبشرية والحضارية التي تتخذ أشكالاً متباينة على سطح الأرض وانطلاقاً من حاجتنا لمعرفة المواقع عليها وتوزيع تلك الظواهر في صورة مرئية موحدة وتكوين حاسة الاتجاه والحاسة المكانية فقد أصبحت الخريطة هي الوسيلة التعليمية الأساسية في تدريس الجغرافيا لكافة المراحل التعليمية
لذا يمكن القول بأن الخريطة تعتبر ركيزة أساسية يعتمد عليها الجغرافي في تفسير الظواهر الطبيعية والبشرية على سطح الأرض كما تساعده في التعبير عن البيئة وعلاقتها بالإنسان وفهم إمكانياتها والمشاكل التي تواجهها وتوزيع الظواهر عليها
كما أن استخدام الخرائط في التدريس يحل ما يواجهه الطلاب من مشكلات كالمقارنة بين مساحة دولة وأخرى وتحديد المسافة بين مدينة وأخرى والتعرف على مناطق الضغط الجوي واتجاهات طرق المواصلات وتحديد مواقع أهم المدن كالعاصمة والموانئ والمدن الزراعية والصناعية والتجارية.
ومما يجدر ذكره هنا أن استخدام المعلمين لمهارات الخرائط يحقق لتلاميذهم عدة فوائد تربوية يتمثل أهمها فيما يلي :
1- تنمي لدى الطلبة القدرة على الملاحظة الدقيقة والتفصيلية وبشكلٍ خاص الملاحظة عن قرب.
2- تساعد الطلبة على فهم الأحداث الجارية وربط تلك الأحداث مع خبراتهم .
3- تساعد على إيجاد جو من التسلية واستغلال أوقات الفراغ في رسمها أو صنعها أو قراءتها أو ربطها بالواقع.
4-تساعد التلاميذ على تحديد مواقع الظواهر الجغرافية المختلفة وإظهار مساحات الأقاليم أو الدول والتعرف على الحدود السياسية وبيان المسافات بين الدول أو المدن إضافةً إلى توضيح التغيرات الجغرافية والاقتصادية والسياسية والحربية والاجتماعية ودراسة الطرق البرية والبحرية
5- تساعد على تنمية المفاهيم الجغرافية ومفاهيم الأبعاد والأحجام وتنمية الميول والاهتمامات الإيجابية فيما يخص الظواهر الطبيعية والبشرية السائدة في العالم، إضافة إلى إدراك مايتعلق بها من حقائق ومعلومات خلال وقـت قصيـر .
يتضح مما سبق أهمية تدريس مهارات الخرائط مما يحتم على معلم الجغرافيا بصفة خاصة ومعلم المواد الاجتماعية بصفة عامة الاهتمام بهذه المهارات في مختلف المراحل التعليمية والعمل على تحقيق فوائدها الجمة .
ومعلم الجغرافيا الذي لا يستخدم الخريطة أثناء تدريسه فإنه يقدم موضوعات جافة لا يستوعبها الطالب ولا يدركها وبالتالي سوف تكون له هذه المادة مملة وغير محببة لنفسه.أما المعلم الناجح فهو الذي يقوم باختيار الخريطة المناسبة للموضوع ويُحسن استخدامها أثناء الشرح مما يؤدي إلى إدخال عنصر الإثارة والتشويق وإكساب الطلاب العديد من الفوائد العلمية والمهارات والقدرات.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى